أشار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، عقب لقائه برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، إلى "أنني وضعت ميقاتي في أجواء ثلاثة ملفات أساسية، وهي: ملف القرض الطارىء للبنك الدولي المتعلق بدعم القمح اللبناني".
وطمأن بأنه "وصل وفد تقني رفيع من البنك الدولي ليعمل معنا على تنفيذ هذا القرض الذي وصل إلى اللجان النيابية، ووعدنا بأنه سيعرض على الهيئة العامة لمجلس النواب في أول جلسة من أجل إقراره. وبما أن الأزمة تتفاقم فهو الحل للانتهاء من سياسات الدعم التي أوصلتنا إلى التداعيات الصعبة التي نعاني منها، وسيكون هذا القرض ضمانة لتأمين مادة القمح للأشهر التسعة المقبلة، وبسعر دعم يرشد، وصولا إلى مرحلة توضع فيها آلية أخرى للدعم تتمثل بالدعم من خلال البطاقة التمويلية، فتكف الدولة اللبنانية عن دعم البضائع والدعم المباشر لمادة القمح ويتحول الدعم مباشرة للمستهلك وللطبقات الأكثر حاجة".
ولفت سلام، إلى أنه "من الآن وإلى حين تنفيذ قرض البنك الدولي الذي يمكن أن يستغرق فترة شهر، نحن نطمئن بأن هناك شحنات من القمح مدعومة إستوردها القطاع الخاص تبلغ أكثر من 45 ألف طن، وهناك كميات ستصل خلال الأسبوع الحالي والاسبوع المقبل تغطي حاجة السوق اللبناني للخبز العربي لمدة شهر ونصف الشهر واكثر"، وأضاف "أننا نطمئن أيضاً بأن الاعتمادات لا تزال مفتوحة، وليس هناك أي مبرر لاختلاق أزمات والتهويل على الناس، فالاعتمادات موجودة والكميات طلبت".
وذكر أنه "بدعم كامل من رئيس الحكومة ومجلس الوزراء، فإن كل الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية ستكون إلى جانب المواطن اللبناني ووزارة الاقتصاد من أجل لجم كل تجار الأزمات، وكل من تسول له نفسه تكرار ما شهدناه الشهر الماضي من سرقة المال العام وسرقة الطحين"، متمنياً "ألا يجعلنا تجار الأزمات نتخذ إجراءات أقسى لتأمين لقمة الخبز".
وردا على سؤال، أوضح سلام أنه "بالنسبة إلى موضوع إهراءات مرفأ بيروت، فهناك قرار صدر عن مجلس الوزراء بهدم الاهراءات، ولكن تم تعليقه لإشعار أخر احتراما لعائلات الشهداء الذين طالبوا بالتريث والتروي حتى تتوضح الأمور في التحقيق القضائي".
ودعا إلى "وضع حل جذري لموضوع الإهراءات من خلال مشروع متكامل فهناك آلاف الأطنان من الحبوب داخل الاهراءات وخارجها تتخمر وتؤدي الى حرائق"، لافتاً إلى أن "هناك فريق تقني يتابع هذا الموضوع، وكل خطوة تؤخذ لاخماد الحرائق تتخذ بدقة كبيرة، وقد عملت طوافات الجيش على إخماد الحرائق ولكن النتائج لم تكن كما هو مرجو. ونحن نبحث كيفية اخماد النيران من اجل اطفاء الدخان الذي ينبعث ويزعج الاهالي القاطنين الى جانب المرفا".
وأكد وزير الإقتصاد، ردا على سؤال أن "لا أضرار بيئية لهذا الدخان وسنكمل جهودنا لإيجاد أفضل وسيلة لاحتواء هذا الموضوع والوصول الى حل نهائي ومتكامل يتمثل بهدم الاهراءات، ولكن الحرص الأول، كما قال ميقاتي، هو على السلامة العامة لأن لا أحد يتحمل حصول ضرر لأي شخص".
كما تسلم ميقاتي من وفد من قيادة الجيش، دعوة قائد الجيش العماد جوزاف عون، إلى الاحتفال بعيد الجيش الذي سيقام في الاول من آب المقبل في ثكنة شكري غانم في الفياضية.